ويل لي فإن غربتي قد طالت عليّ وسكنت في مساكن قيدار طويلا سكنتْ نفسي في الغربة ومع مبغضي السلام كنت صاحب سلام وحين كنت أكلمهم كانوا يقاتلونني باطلا
English FrenchItalianDutchSpainPortugueseGermanRussian

الأربعاء، 13 يناير 2010

صلاة الغروب


صلاة الغروب

( الساعة الحادية عشر)


رتبت هذه الصلاة بمناسبة إنزال جسد السيد المسيح من على الصليب وفيها نشكر الرب على حفظه إيانا إلى المساء. وتقابل الخامسة بعد الظهر بالتوقيت الإفرنجي.

مقدمة كل ساعة


باسم الآب والابن والروح القدس

الإله الواحد آمين.

يا رب ارحم. يا رب ارحم. يا رب بارك. آمين.

المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

الصلاة الربانية

اللهم اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر:
أبانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم. وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين.

صلاة الشكر

فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله، أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، لأنه سترنا وأعاننا، وحفظنا، وقبلنا إليه وأشفق علينا وعضدنا، وأتى بنا إلى هذه الساعة. هو أيضا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام. الضابط الكل الرب إلهنا.
 أيها السيد الإله ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال، وفى كل حال، لأنك سترتنا، وأعنتنا، وحفظتنا، وقبلتنا إليك، وأشفقت علينا، وعضدتنا، وأتيت بنا إلى هذه الساعة.
من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، امنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام مع خوفك. كل حسد، وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار، وقيام الأعداء الخفيين والظاهريين، انزعها عنا وعن سائر شعبك، وعن موضعك المقدس هذا. أما الصالحات والنافعات فارزقنا إياها. لأنك أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير.
بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. هذا الذي من قبله المجد والإكرام والعزة والسجود تليق بك معه مع الروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

المزمور الخمسون

ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، ومثل كثرة رأفتك تمحو إثمي. اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيتي طهرني، لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين. لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت. لكي تتبرر في أقوالك. وتغلب إذا حوكمتُ. لأني هاأنذا بالإثم حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمي. لأنك هكذا قد أحببت الحق، إذ أوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها. تنضح على بزوفاك فأطهر، تغسلني فأبيض أكثر من الثلج. تسمعني سرورا وفرحا، فتبتهج عظامي المنسحقة. اصرف وجهك عن خطاياي، وامح كل آثامي. قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدده في أحشائي. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه منى. امنحني بهجة خلاصك، وبروح رئاسي عضدني فأعلم الأثمة طرقك والمنافقون إليك يرجعون، نجني من الدماء يا الله إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك. يا رب افتح شفتي، فيخبر فمي بتسبيحك. لأنك لو آثرت الذبيحة لكنت الآن أعطي، ولكنك لا تسر بالمحرقات، فالذبيحة لله روح منسحق. القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله، أنعم يا رب بمسرتك على صهيون، ولتبن أسوار أورشليم. حينئذ تسر بذبائح البر قربانا ومحرقات ويقربون على مذابحك العجول. هلليلويا.


بدء الصلاة

تسبحة الغروب المبارك أقدمها للمسيح ملكي والهي وأرجوه أن يغفر لي خطاياي

(1) المزمور المائة والسادس عشر

سبحوا الربَّ يا جميع الأمم ولتباركه كافة الشعوب. لأن رحمته قد ثبتت علينا وحق الرب يدوم إلى الأبد هلليلويا.

(2) المزمور المائة والسابع عشر

اعترفوا للرب لأنه صالح وأن إلى الأبد رحمته. ليقل بيت إسرائيل إنه صالح وإن إلى الأبد رحمته. ليقل بيت هارون إنه صالح وإن إلى الأبد رحمته. ليقل أتقياء الرب إنه صالح وإن إلى الأبد رحمته.
في ضيقتي صرختُ إلى الرب، فاستجاب لي وأخرجني إلى الرحب. الرب عوني فلا أخشى ماذا يصنع بي الإنسان. الرب لي معين وأنا أرى بأعدائي. الاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر، الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء. كل الأمم أحاطوا بي وباسم الرب انتقمتُ منهم. أحاطوا بي احتياطا واكتنفوني، وباسم الرب قهرتهم. أحاطوا بي مثل النحل حول الشهد، والتهبوا كنار في شوك، وباسم الرب انتقمت منهم. دفعتُ لأسقطَ والرب عضدني. قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا. صوت التهليل والخلاص في مساكن الأبرار. يمين الرب صنعت قوة، يمين الرب رفعتني، يمين الرب صنعت قوة. فلن أموتَ بعدُ، بل أحيا وأحدث بأعمال الرب. تأديبا أدبني الرب وإلى الموت لم يُسْلِمْني.
افتحوا لي أبواب البر لكي أدخل فيها وأعترفَ للرب. هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه. أعترف لك يا رب لأنك استجبت لي وكنت لي مخلصا. الحجر الذي رذله البناءون هذا صار رأسا للزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا.
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب. فلنبتهج ونفرح فيه. يا رب خلصنا. يا رب سهل طريقنا. مبارك الآتي باسم الرب. باركناكم من بيت الرب. الله الرب أضاء علينا. رتبوا عيدا في الواصلين إلى قرون المذبح. أنت هو إلهي فأشكرك، إلهي أنت فأرفعك. أعترف لك يا رب، لأنك استجبت لي وصرت لي مخلصا. اشكروا الرب فإنه صالح وأن إلى الأبد رحمته هلليلويا

(3) المزمور المائة والتاسع عشر

إليك يا رب صرخت في حزني فاستجبت لي. يا رب نج نفسي من الشفاه الظالمة ومن اللسان الغاش. ماذا تعطى وماذا تزاد من اللسان الغاش. سهام الأقوياء مرهفة مع جمر البرية. ويل لي فإن غربتي قد طالت عليّ، وسكنت في مساكن قيدار. طويلا سكنتْ نفسي في الغربة، ومع مبغضي السلام كنت صاحب سلام، وحين كنت أكلمهم كانوا يقاتلونني باطلا هلليلويا.

(4) المزمور المائة والعشرون

رفعت عيني إلى الجبال، من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب الذي صنع السماء والأرض. لا يسلم رجلك للزلل، فما ينعس حافظك. هوذا لا ينعس ولا ينام حارس إسرائيل. الرب يحفظك. الرب يظلل على يدك اليمنى، فلا تحرقك الشمس بالنهار ولا القمر بالليل. الرب يحفظك من كل سوء. الرب يحفظ نفسك. الرب يحفظ دخولك وخروجك، من الآن والي الأبد هلليلويا.

(5) المزمور المائة والحادي والعشرون

فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب. وقفت أرجلنا في ديار أورشليم، أورشليم المبنية مثل مدينة متصلة بعضها ببعض. لأن هناك صعدت القبائل، قبائل الرب، شهادة لإسرائيل، يعترفون لاسم الرب. هناك نصبت كراسي للقضاء كراسي بيت داود.
اسألوا السلام لأورشليم والخصبَ لمحبيك. ليكن السلام في حصنك والخصب في أبراجك الرصينة. من أجل اخوتي وأقربائي تكلمت من أجلك بالسلام، ومن أجل بيت الرب إلهنا التمست لك الخيرات هلليلويا.

(6) المزمور المائة والثاني والعشرون

إليك رفعت عينيّ يا ساكن السماء. فها هما مثل عيون العبيد إلى أيدي مواليهم، ومثل عيني الأمة إلى يدي سيدتها. كذلك أعيننا نحو الرب إلهنا حتى يتراءف علينا. ارحمنا يا رب ارحمنا، فإننا كثيرا ما امتلأنا هوانا، وكثيرا ما امتلأت نفوسنا العار اردده على المخصبين والهوان على المتعظمين هلليلويا.

(7) المزمور المائة والثالث والعشرون

لولا أن الربَّ كان معنا ـ ليقل إسرائيل ـ لولا أن الرب كان معنا عندما قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء، عند سخط غضبهم علينا. إذا لغرقنا في الماء وعبرت نفوسنا السيل، بل جازت نفوسنا الماء الذي لا نهاية له. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ انكسر ونحن نجونا، عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض هلليلويا.

(8) المزمور المائة والرابع والعشرون

المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون لا يتزعزع إلى الأبد، الساكن في أورشليم. الجبال حولها، والرب حول شعبه من الآن والى الأبد. الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين، لكي لا يمد الصديقون أيديهم إلى الإثم.
أحسن يا رب إلى الصالحين والى المستقيمي القلوب. أما الذين يميلون إلى العثرات فينزعهم الرب مع فعلة الإثم. والسلام على إسرائيل هلليلويا.

(9) المزمور المائة والخامس والعشرون

إذا ما رد الرب سبي صهيون صرنا فرحين. حينئذ امتلأ فمنا فرحا ولساننا تهليلا. حينئذ يقال في الأمم إن الرب قد عظم الصنيع معهم. عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين. اردد يا رب سبينا مثل السيول في الجنوب. الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. سيرا كانوا يسيرون وهم باكون حاملين بذارهم، ويعودون بالفرح حاملين أغمارهم هلليلويا.

(10) المزمور المائة والسادس والعشرون

إن لم يبن الرب البيتَ فباطلا تعب البناءون، وإن لم يحرس الرب المدينة فباطلا سهر الحراس. باطل هو لكم التبكير. انهضوا من بعد جلوسكم يا آكلي الخبز بالهموم، فإنه يمنح أحباءه نوما.
البنون ميراث من الرب أجرة ثمرة البطن. كالسهام بيد القوي كذلك أبناء المتيقظين. مغبوط هو الرجل الذي يملا جعبته منهم. حينئذ لا يخزون إذا كلموا أعداءهم في الأبواب هلليلويا.

(11) المزمور المائة والسابع والعشرون

طوبى لجميع الذين يتقون الرب السالكين في طرقه. تأكل من ثمرة أتعابك تصير مغبوطا ويكون لك الخير. امرأتك تصير مثلَ كرمة مخصبة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون الجدد حول مائدتك. هكذا يُبارَك الإنسان المتقي الربَّ. يباركك الرب من صهيون، وتبصر خيرات أورشليم جميع أيام حياتك، وترى بني بنيك، والسلام على إسرائيل. هلليلويا.

(12) المزمور المائة والثامن والعشرون

مرارا كثيرة حاربوني منذ صباي ـ ليقل إسرائيل ـ مرارا كثيرة قاتلوني منذ شبابي، وإنهم لم يقدروا علي. على ظهري جلدني الخطاة وأطالوا إثمهم. الرب صدّيق هو، يقطع أعناق الخطاة. فليخز وليرتد إلى الوراء كل الذين يبغضون صهيون، وليكونوا مثل عشب السطوح الذي ييبَس قبل أن يقطع، الذي لم يملأ الحاصد منه يده، ولا الذي يجمع الغمورَ حضنه. ولم يقلْ المجتازون إن بركة الرب عليكم. باركناكم باسم الرب هلليلويا.

(إنجيل لوقا4: 38-41)

ولما قام من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان بحمَّى شديدة. فسألوه من أجلها. فوقف فوقا منها وانتهر الحمى، فتركتها وفي الحال قامت وخدمتهم. وعند غروب الشمس كان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه. أما هو فكان يضع يديه على كل واحد منهم فيشفيهم. وكانت الشياطين تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنت هو المسيح ابن الله. فكان ينتهرهم ولا يدَعهم ينطقون، لأنهم كانوا قد عرفوه أنه هو المسيح (والمجد لله دائما)

القطع

¨   إذا كان الصديق بالجهد يخلص فأين أظهر أنا الخاطئ. ثقل النهار وحره لم أحتمل لضعف بشريتي. لكن أنت يا الله الرحوم احسبني مع أصحاب الساعة الحادية عشر. لأني هاأنذا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي. فما أجسر أن أنظر إلى علو السماء، لكني أتكل على غنى رحمتك ومحبتك للبشرية، صارخا قائلا: اللهم اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني (ذوكصابتري ).
¨   أسرع لي يا مخلص بفتح الأحضان الأبوية. لأني أفنيت عمري في اللذات والشهوات، وقد مضى منى النهار وفات، فالآن اتكل على غنى رأفتك التي لا تفرغ. فلا تتخل عن قلبٍ خاشع مفتقر لرحمتك. لأني إليك أصرخ يا رب بتخشع: أخطأت يا أبتاه إلى السماء وقدامك ولست مستحقا أن أدعَى لك ابنا، بل اجعلني كأحد أجرائك (كىنين ).
¨   لكل إثم بحرص ونشاط فعلتُ، ولكل خطيةٍ بشوق واجتهاد ارتكبتُ، ولكل عذابٍ وحكم استوجبتُ. فهيئي لي أسبابَ التوبة أيتها السيدة العذراء. فإليك أتضرع وبك أستشفع، وإياك أدعو أن تساعديني لئلا أخزى. وعند مفارقة نفسي من جسدي احضري عندي، ولمؤامرة الأعداء اهزمي، ولأبواب الجحيم أغلقي. لئلا يبتلعوا نفسي يا عروس بلا عيب للختن الحقيقي.

كيريي ليسون41 مرة


قدوس قدوس قدوس

قدوس، قدوس، قدوس، رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك وكرامتك. ارحمنا يا الله الآب ضابط الكل. أيها الثالوث القدوس ارحمنا. أيها الرب إله القوات كن معنا، لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك.
حل واغفر واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا، التي صنعناها بإرادتنا والتي صنعناها بغير إرادتنا، التي فعلناها بمعرفة والتي فعلناها بغير معرفة، الخفية والظاهرة. يا رب اغفرها لنا، من أجل اسمك القدوس الذي دعي علينا. كرحمتك يا رب وليس كخطايانا.
واجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات..

 

التحليل

نشكرك يا ملكنا المتحنن لأنك منحتنا أن نعبر هذا اليوم بسلام وأتيت بنا إلى المساء شاكرين، وجعلتنا مستحقين أن ننظر النور إلى المساء. اللهم اقبل تمجيدنا هذا الذي صار الآن. ونجنا من حيل المضاد وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا. هب لنا في هذه الليلة المقبلة سلامة بغير ألم ولا قلق ولا تعب ولا خيال. لنجتازها أيضا بسلام وعفاف، وننهض للتسابيح والصلوات كل حين وفي كل مكان، نمجد اسمك القدوس في كل شئ، مع الآب غير المدرك ولا المبتدئ، والروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان والى دهر الدهور أمين.

طلبة تصلى آخر كل ساعة

ارحمنا يا الله ثم ارحمنا. يا من في كل وقت وكل ساعة، في السماء وعلى الأرض، مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح، الكثير الرحمة، الجزيل التحنن، الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا. الداعي الكل إلى الخلاص لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة.
يا رب اقبل منا في هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا. سهل حياتنا، وأرشدنا إلى العمل بوصاياك. قدس أرواحنا. طهر أجسامنا. قوم أفكارنا. نق نياتنا. اشف أمراضنا واغفر خطايانا. ونجنا من كل حزن رديء ووجع قلب. أحطنا بملائكتك القديسين، لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين، لنصل إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك غير المحسوس وغير المحدود، فإنك مبارك إلى الأبد. أمين.

اللهم اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات...

الثلاثاء، 12 يناير 2010

صلاة الساعة التاسعة

 

صلاة الساعة التاسعة


في الساعة التاسعة نادى ربنا يسوع بصوت عظيم "يا أبتاه في يديك أستودع روحي" وأسلم الروح فانشق حجاب الهيكل من وسطه. وأنارت الشمس التي أظلمت في الساعة السادسة. وفي هذه الساعة نتذكر اللص الذي سأل أن يذكره المخلص في ملكوته فأعطاه سؤله. وهي تقابل الثالثة بعد الظهر بالتوقيت الإفرنجي.

 

مقدمة كل ساعة


باسم الآب والابن والروح القدس

الإله الواحد آمين.

يا رب ارحم. يا رب ارحم. يا رب بارك. آمين.

المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

الصلاة الربانية

اللهم اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر:
أبانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم. وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين.

صلاة الشكر

فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله، أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، لأنه سترنا وأعاننا، وحفظنا، وقبلنا إليه وأشفق علينا وعضدنا، وأتى بنا إلى هذه الساعة. هو أيضا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام. الضابط الكل الرب إلهنا.
 أيها السيد الإله ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال، وفى كل حال، لأنك سترتنا، وأعنتنا، وحفظتنا، وقبلتنا إليك، وأشفقت علينا، وعضدتنا، وأتيت بنا إلى هذه الساعة.
من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، امنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام مع خوفك. كل حسد، وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار، وقيام الأعداء الخفيين والظاهريين، انزعها عنا وعن سائر شعبك، وعن موضعك المقدس هذا. أما الصالحات والنافعات فارزقنا إياها. لأنك أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير.
بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. هذا الذي من قبله المجد والإكرام والعزة والسجود تليق بك معه مع الروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

المزمور الخمسون

ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، ومثل كثرة رأفتك تمحو إثمي. اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيتي طهرني، لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين. لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت. لكي تتبرر في أقوالك. وتغلب إذا حوكمتُ. لأني هاأنذا بالإثم حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمي. لأنك هكذا قد أحببت الحق، إذ أوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها. تنضح على بزوفاك فأطهر، تغسلني فأبيض أكثر من الثلج. تسمعني سرورا وفرحا، فتبتهج عظامي المنسحقة. اصرف وجهك عن خطاياي، وامح كل آثامي. قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدده في أحشائي. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه منى. امنحني بهجة خلاصك، وبروح رئاسي عضدني فأعلم الأثمة طرقك والمنافقون إليك يرجعون، نجني من الدماء يا الله إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك. يا رب افتح شفتي، فيخبر فمي بتسبيحك. لأنك لو آثرت الذبيحة لكنت الآن أعطي، ولكنك لا تسر بالمحرقات، فالذبيحة لله روح منسحق. القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله، أنعم يا رب بمسرتك على صهيون، ولتبن أسوار أورشليم. حينئذ تسر بذبائح البر قربانا ومحرقات ويقربون على مذابحك العجول. هلليلويا.


بدء الصلاة

تسبحة الساعة التاسعة من النهار المبارك أقدمها للمسيح ملكي وإلهي وأرجوه أن يغفر لي خطاياي .

 (1) المزمور الخامس والتسعون

سبحوا الرب تسبيحا جديدا، سبحي الرب يا كل الأرض، سبحوا الرب وباركوا اسمه. بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه. حدثوا في الأمم بمجده وبين جميع الشعوب بعجائبه، لأن الرب عظيم هو ومسبح جدا. مرهوب على كل الآلهة لأن كل آلهة الأمم شَيَاطين، أما الرب فصنع السموات. الجلال والبهاء قدامه، الطهر والجمال العظيم في قدسه.
قدموا للرب يا جميع قبائل الأمم، قدموا للرب مجدا وكرامة، قدموا للرب مجدا لاسمه. احملوا الذبائح وادخلوا دياره، اسجدوا للرب في دياره المقدسة. فلتتزلزل الأرض كلها من أمام وجهه. قولوا بين الأمم إن الرب قد ملك على خشبة، وأيضا ثبت المسكونة فلن تتزعزع. يدين الشعوب بالاستقامة. فلتفرح السموات ولتبتهج الأرض وليعج البحر وجميع ملئه، تفرح الوديان وكل ما فيها، حينئذ يبتهج كل شجر الغاب أمام وجه الرب، لأنه يأتي ليدين الأرض، يدين المسكونة بالعدل والشعوب بالاستقامة هلليلويا

(2) المزمور السادس والتسعون

الرب قد ملك فلتتهلل الأرض، ولتفرح الجزائر الكثيرة. سحاب وضباب حوله، العدل والقضاء قوام كرسيه، النار تسبق فتسلك أمامه، وبلهيب تحرق أعداءه الذين حوله. أضاءت بروقه المسكونة. نظرت الأرض فتزلزلت، ذابت الجبال مثل الشمع من قدام وجه الرب، من أمام وجه رب الأرض كلها. أخبرت السموات بعدله، وعاينت جميع الشعوب مجده .
 يخزى جميع الساجدين لصنعة الأيدي، المفتخرين بأصنامهم. اسجدوا لله يا جميع ملائكته. سمعت صهيون ففرحت، وتهللت بنات يهوذا، من أجل أحكامك يا رب. لأنك أنت هو الرب العالي على كل الأرض، ارتفعت جدا فوق جميع الآلهة.
يا محبي الرب أبغضوا الشر. إن الرب يحفظ نفوس أبراره، وينجيهم من أيدي الخطاة. نور أشرق للصديقين وفرح للمستقيمي القلوب. افرحوا أيها الصديقون بالرب. واعترفوا لذكر قدسه. هلليلويا.

(3) المزمور السابع والتسعون

سبحوا الرب تسبيحا جديدا لأن الرب قد صنع أعمالا عجيبة، خلصتْ له يمينه وذراعه القدوس، أعلن الرب خلاصه وكشف قدام الأمم عدله. ذكر رحمته ليعقوب وحقه لبيت إسرائيل. نظرت أقاصي الأرض جميعا خلاص إلهنا.
هللوا للرب يا كل الأرض، سبحوا وهللوا ورتلوا. رتلوا للرب بالقيثارة، بالقيثارة وصوت المزمار. بأبواق خافقة وصوت بوق القرن، هللوا أمام الرب الملك. فليعج البحر وكل ملئه، المسكونة وكل الساكنين فيها. تصفق جميع الأنهار، الجبال تبتهج أمام وجه الرب، لأنه أتى ليدين الأرض، يدين المسكونة بالعدل والشعوب بالاستقامة هلليلويا.

(4) المزمور الثامن والتسعون

الرب قد ملك فلترتعد الشعوب. الجالس على الشاروبيم فلتتزلزل الأرض. عظيم هو الرب في صهيون ومتعال على كل الشعوب. فليعترفوا لاسمه العظيم لأنه مرهوب وقدوس وكرامة الملك أن يحب العدل أنت هيأت الاستقامة أنت أجريت القضاء والعدل في يعقوب.
ارفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه فإنه قدوس هو. موسى وهرون بين كهنته وصموئيل بين الذين يدعون باسمه، كانوا يدْعون الرب فيستجيب لهم، بعمود الغمام كان يكلمهم. لأنهم حفظوا شهاداتِه، والأوامرَ التي أعطاهم. أيها الرب إلهنا، أنت استجبت لهم. صرت لهم يا الله غفورا، ومنتقما على جميع أعمالهم. ارفعوا الرب إلهنا، واسجدوا في جبله المقدس، فإن الربَّ إلهنا قدوس. هلليلويا.

(5) المزمور التاسع والتسعون

هللوا للرب يا كل الأرض. اعبدوا الرب بالفرح، ادخلوا أمامه بالتهليل. اعلموا أن الرب هو إلهنا، هو صنعنا وليس نحن، ونحن شعبه وغنم رعيته. ادخلوا أبوابه بالاعتراف، ودياره بالتسابيح. اعترفوا له، وباركوا اسمه. فإن الرب صالح هو، والى الأبد رحمته، وإلى جيل فجيل حقه. هلليلويا. 

(6) المزمور المائة

رحمة وحكما أسبحك يا رب. أترنم لك. وأتفهم في طريق بلا عيب. متى تأتى إليّ؟ لقد كنت أسلك بدعة قلبي في وسط بيتي. لم أضع أمام عيني أمرا يخالف الناموسَ. صانعي المعصية أبغضتُ. لم يلصق بي قلب معوج، وعند ميلان الشرير عنى لم أكن أعلم، والذي يغتاب قريبه سرا كنت أطارده، المستكبر بعينيه والمنتفخ القلب لم أوآكله.
عيناي على جميع أمناء الأرض لكي أجلسهم معي. السالك في الطريق بلا عيب هذا كان يخدمني. المتكبر لم يسكن في وسط بيتي. المتكلم بالظلم لم يستقِم أمام عيني. في أوقات الغدوات كنت أقتل جميع خطاة الأرض، لأبيد من مدينة الرب جميع صانعي الإثم هلليلويا .

(7) المزمور المائة والتاسع

قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت موطئ قدميك. عصا قوة يرسل لك الرب من صهيون وتسود في وسط أعدائك. معك الرياسة في يوم قوتك، في بهاء القديسين. من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك.
أقسم الرب ولن يندمَ أنك أنت هو الكاهن على طقس ملكيصادَق. الرب عن يمينك، يحطم في يوم رجزه ملوكا، يقضي بين الأمم ويملأهم جثثا، يسحق رؤوس كثيرين على الأرض. وفي الطريق يشرب الماء من الوادي. لذلكَ يرفع رأسه هلليلويا.

(8) المزمور المائة والعاشر

أعترف لك يا رب من كل قلبي. في مجلس المستقيمين وفي مجمعهم. عظيمة هي أعمال الرب، ومشيئاته كلها مفحوصة، جلال وبهاء عمله، وعدله دائم إلى أبد الأبد. صنع ذكرا لجميع عجائبه. رحيم هو الرب ورؤوف، أعطى طعامه لأتقيائه، يذكر إلى الدهر ميثاقه. خبَّر شعبَه بقوة أعماله، ليعطيهم ميراث الأمم. أعمال يديه حق وعدل. كل وصاياه صادقة، ثابتة إلى دهر الدهور، مصنوعة بالحق والاستقامة. أرسل خلاصا لشعبه، أمر بعهده إلى الأبد. اسمه قدوس ومرهوب. رأس الحكمة مخافة الرب، والفهم صالح لكل من يعمل به، وتسبحته دائمة إلى الأبد هلليلويا.

(9) المزمور المائة والحادي عشر

طوبى للرجل الخائف الرب ويهوى وصاياه جدا. يقوى نسله على الأرض. جيل المستقيمين يُبارَك. مجدٌ وغِنىً في بيته، وبره يدوم إلى الأبد. نور أشرق في الظلمة للمستقيمين. رحيم هو الرب الإله ورؤوف وبار. صالح هو الرجل الذي يتراءف ويُقرض ويدبر أقواله بالحق، لأنه لا يتزعزع إلى الدهر. ذِكر الصديق يدوم إلى الأبد، ولا يخشى من خبر السوء. قلبه مستعد متكل على الرب. قلبه ثابت لا يتزعزع حتى يرى بأعدائه. فرق وأعطى المساكين. بره دائم إلى دهر الدهور. يرتفع قرنه بالمجد. الخاطئ يبصر فيغتاظ ويصر بأسنانه ويذوب، شهوة الخاطئ تبيد. هلليلويا.

(10) المزمور المائة والثاني عشر

سبحوا الرب أيها الفتيان، سبحوا اسم الرب. ليكن اسم الرب مباركا من الآن والى الأبد. من مشارق الشمس إلى مغاربها باركوا اسم الرب. الرب عال على كل الأمم وفوق السموات مجده. من مثل الرب إلهنا ؟! الساكن في الأعالي الناظر إلى المتواضعين في السماء وعلى الأرض، المقيم المسكين من التراب، الرافع البائس من المزبلة، لكي يُجلسه مع رؤساء شعبه. الذي يجعل العاقر ساكنة في بيت أم أولادٍ فرحة هلليلويا.

(11) المزمور المائة والرابع عشر

أحببتُ أن يسمع الرب صوت تضرعي. لأنه أمال أذنه إليّ فأدعوه كل أيامي. لأن أوجاع الموت اكتنفتني وشدائد الجحيم أصابتني. ضيقا وحزنا وجدت، وباسم الرب دعوت: يا رب نج نفسي. الرب رحيم وصدّيق وإلهنا يرحم. الذي يحفظ الأطفالَ هو الرب. اتضعتُ فخلصني. ارجعي يا نفسي إلى موضع راحتكِ، لأن الرب قد أحسن إلى، وأنقذ نفسي من الموت وعيني من الدموع ورجلي من الزلل، أرضي الربَّ أمامه في كورة الأحياء. هلليلويا.

(12) المزمور المائة والخامس عشر

آمنتُ لذلك تكلمتُ. وأنا اتضعت جدا. أنا قلت في حيرتي: إن كل الناس كاذبون. بماذا أكافئ الربَّ عن كل ما أعطانيه؟ كأس الخلاص آخذ وباسم الرب أدعو. أوفي نذوري للرب قدام كل شعبه.
كريم أمام الرب موت قديسيه. يا رب أنا عبدُك، أنا عبدك وابنُ أمتك. قطّعتَ قيودي. فلك أذبح ذبيحة التسبيح، وباسم الرب أدعو. أوفي للرب نذوري في ديار بيت الرب، قدام كل شعبه، في وسط أورشليم. هلليلويا.

(إنجيل لوقا9: 10-17)

ولما رجع الرسل حدثوه بما فعلوا. فأخذهم معه ودخل على انفرادٍ مدينة تسمى بيتَ صيدا. فلما علمت الجموع تبعوه فقبلهم وخاطبهم عن ملكوت الله، والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم. وكان النهار قد بدأ يميل فتقدم إليه الاثنا عشر وقالوا له: اصرف الجموع ليذهبوا إلى القرى المحيطة والحقول، ليستريحوا ويجدوا ما يأكلونه، فإننا ههنا في موضع قفر. فقال لهم: أعطوهم أنتم ليأكلوا. فقالوا: ليس عندنا أكثر من خمس خبزات وسمكتين، إلا أن نمضي نحن ونشتري أطعمة لهذا الشعب جميعه. وكانوا نحو خمسة آلاف رجل. فقال لتلاميذه: ليتكئوا في كل موضع خمسين خمسين. ففعلوا هكذا وأتكأوهم أجمعين. فأخذ الخمسَ خبزاتٍ والسمكتين، ونظر إلى السماء، وباركها وقسمها، وأعطى التلاميذ ليضعوا أمام الجموع. فأكلوا جميعهم وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل عنهم اثنتي عشرة قفة مملوءة. (والمجد لله دائما)

القطع

¨   يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة من أجلنا نحن الخطاة، أمت حواسنا الجسمانية أيها المسيح إلهنا ونجنا. فلتدنُ وسيلتي قدامك يا رب، كقولك فهمني. لتدخل طلبتي إلى حضرتك، ككلمتك أحيني (ذوكصابتري..)
¨   يا من أسلم الروحَ في يدي الآب عندما علقت على الصليب وقت الساعة التاسعة، وهديتَ اللصَّ المصلوبَ معك للدخول إلى الفردوس، لا تغفل عني أيها الصالح ولا ترذلني أنا الضال، بل قدس نفسي وأضئ فهمي واجعلني شريكا لنعمة أسرارك المحيية. لكي ما إذا ذقت من إحساناتك، أقدم لك تسبحة بغير فتور، مشتاقا إلى بهائك أفضل من كل شئ، أيها المسيح إلهنا ونجنا (كىنين ).
¨   يا من ولدت من البتول من أجلنا، واحتملت الصلب أيها الصالح وقتلت الموت بموتك وأظهرت القيامة بقيامتك، لا تعرض يا الله عن الذين جبلتهم بيديك. أظهر محبتك للبشر أيها الصالح. اقبل من والدتك شفاعة من أجلنا. نج يا مخلص شعبا متواضعا. لا تتركنا إلى الانقضاء ولا تسلمنا إلى الدهر، ولا تنقض عهدك ولا تنزع عنا رحمتك، من أجل إبراهيمَ حبيبِك واسحقَ عبدِك وإسرائيلَ قديسِك. (كىنين..).
¨   لما أبصر اللص رئيس الحياة على الصليب معلقا، قال: لولا أن المصلوبَ معنا إلهٌ متجسد، ما كانت الشمس أخفت شعاعها ولا الأرض ماجت مرتعدة. لكن أيها القادر على كل شئ، والمحتمل كل شئ، اذكرني يا رب متى جئتَ في ملكوتك (ذوكصابتري..).
¨   يا من قبل إليه اعتراف اللص على الصليب، اقبلنا إليك أيها الصالح. نحن المستوجبين حكم الموت من أجل خطايانا. نقر بخطايانا معه معترفين بألوهيتك، ونصرخ معه جميعا: اذكرنا يا رب متى جئتَ في ملكوتك (كىنين ).
¨   عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلص العالم على الصليب معلقا قالت وهي باكية: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل، يا ابني والهي.

كيريي ليسون41 مرة

قدوس قدوس قدوس

قدوس، قدوس، قدوس، رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك وكرامتك. ارحمنا يا الله الآب ضابط الكل. أيها الثالوث القدوس ارحمنا. أيها الرب إله القوات كن معنا، لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك.
حل واغفر واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا، التي صنعناها بإرادتنا والتي صنعناها بغير إرادتنا، التي فعلناها بمعرفة والتي فعلناها بغير معرفة، الخفية والظاهرة. يا رب اغفرها لنا، من أجل اسمك القدوس الذي دعي علينا. كرحمتك يا رب وليس كخطايانا.
واجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات..

التحليل

يا الله الآب أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح هذا الذي بظهوره خلصتنا وأنقذتنا من عبودية العدو. نسألك باسمه المبارك العظيم أنقل عقولنا من الاهتمام العالمي والشهوات الجسدية، إلى تذكار أحكامك السمائية وكمل لنا محبتك للبشر أيها الصالح. ولتكن صلواتنا كل حين وصلاة هذه الساعة التاسعة مقبولة أمامك. وامنحنا أن نسلك كما يليق بالدعوة التي دعينا إليها. لكي إذا خرجنا من هذا الجسد نحسب مع الساجدين المستحقين لآلام ابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا، ونظفر بالرحمة وغفران خطايانا والخلاص مع مصاف القديسين الذين أرضَوك بالحقيقة منذ الدهر والي الأبد.
اللهم أبطل عنا كل قوة المعاند وجميع جنوده الرديئة، كما داسهم ابنك الوحيد بقوة صليبه المحيي. واقبلنا إليك يا سيدي يسوع المسيح كما قبلت اللص اليمين وأنت معلق على عود الصليب. وأنر علينا كما أنرت على الذين كانوا في ظلمة الجحيم. وردنا جميعا إلى فردوس النعيم لأنك يا سيدي إله مبارك. وينبغي لك مع أبيك الصالح والروح القدس، المجد والإكرام والعزة والسلطان والسجود إلى الأبد أمين.

طلبة تصلى آخر كل ساعة

ارحمنا يا الله ثم ارحمنا. يا من في كل وقت وكل ساعة، في السماء وعلى الأرض، مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح، الكثير الرحمة، الجزيل التحنن، الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا. الداعي الكل إلى الخلاص لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة.
يا رب اقبل منا في هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا. سهل حياتنا، وأرشدنا إلى العمل بوصاياك. قدس أرواحنا. طهر أجسامنا. قوم أفكارنا. نق نياتنا. اشف أمراضنا واغفر خطايانا. ونجنا من كل حزن رديء ووجع قلب. أحطنا بملائكتك القديسين، لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين، لنصل إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك غير المحسوس وغير المحدود، فإنك مبارك إلى الأبد. أمين.

اللهم اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات...

الاثنين، 11 يناير 2010

صلاة الساعة السادسة

 

صلاة الساعة السادسة

في مثل هذه الساعة من النهار صلب مخلصنا، وقبل طلبة اللص بأن يذكره عند مجيئه في ملكوته. وفي مثلها بداية الظلمة. وتقابل الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت الإفرنجي.

 

مقدمة كل ساعة


باسم الآب والابن والروح القدس

الإله الواحد آمين.

يا رب ارحم. يا رب ارحم. يا رب بارك. آمين.

المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

الصلاة الربانية

اللهم اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر:
أبانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم. وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين.

صلاة الشكر

فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله، أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، لأنه سترنا وأعاننا، وحفظنا، وقبلنا إليه وأشفق علينا وعضدنا، وأتى بنا إلى هذه الساعة. هو أيضا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام. الضابط الكل الرب إلهنا.
 أيها السيد الإله ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال، وفى كل حال، لأنك سترتنا، وأعنتنا، وحفظتنا، وقبلتنا إليك، وأشفقت علينا، وعضدتنا، وأتيت بنا إلى هذه الساعة.
من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، امنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام مع خوفك. كل حسد، وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار، وقيام الأعداء الخفيين والظاهريين، انزعها عنا وعن سائر شعبك، وعن موضعك المقدس هذا. أما الصالحات والنافعات فارزقنا إياها. لأنك أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير.
بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. هذا الذي من قبله المجد والإكرام والعزة والسجود تليق بك معه مع الروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

المزمور الخمسون

ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، ومثل كثرة رأفتك تمحو إثمي. اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيتي طهرني، لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين. لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت. لكي تتبرر في أقوالك. وتغلب إذا حوكمتُ. لأني هاأنذا بالإثم حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمي. لأنك هكذا قد أحببت الحق، إذ أوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها. تنضح على بزوفاك فأطهر، تغسلني فأبيض أكثر من الثلج. تسمعني سرورا وفرحا، فتبتهج عظامي المنسحقة. اصرف وجهك عن خطاياي، وامح كل آثامي. قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدده في أحشائي. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه منى. امنحني بهجة خلاصك، وبروح رئاسي عضدني فأعلم الأثمة طرقك والمنافقون إليك يرجعون، نجني من الدماء يا الله إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك. يا رب افتح شفتي، فيخبر فمي بتسبيحك. لأنك لو آثرت الذبيحة لكنت الآن أعطي، ولكنك لا تسر بالمحرقات، فالذبيحة لله روح منسحق. القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله، أنعم يا رب بمسرتك على صهيون، ولتبن أسوار أورشليم. حينئذ تسر بذبائح البر قربانا ومحرقات ويقربون على مذابحك العجول. هلليلويا.


بدء الصلاة

تسبحة الساعة السادسة من النهار المبارك، أقدمها للمسيح ملكي وإلهي، وأرجوه أن يغفر لي خطاياي.

(1) المزمور الثالث والخمسون

اللهم باسمك خلصني، وبقوتك احكم لي. استمع يا الله صلاتي، وأنصت إلى كلام فمي. فإن الغرباء قد قاموا علي، والأقوياء طلبوا نفسي. لم يجعلوا الله أمامهم. هوذا الله عوني، والرب ناصر نفسي، يرد الشرور على أعدائي، بحقك استأصلهم. فأذبح لك طائعا، وأعترف لاسمك يا رب فإنه صالح. لأنك من جميع الشدائد نجيتني، وبأعدائي نظرت عيناي. هلليلويا.

(2) المزمور السادس والخمسون

ارحمني يا الله ارحمني، فإنه عليك توكلتْ نفسي. وبظل جناحيك أعتصم، إلى أن يعبر الإثم. أصرخ إلى الله العلي، الإله المحسن إلى. أرسل من السماء فخلصني، وجعل العار على الذين يطأونني. أرسل الله رحمته وحقه، وخلص نفسي من بين الأشبال إذ نمت مضطربا. أسنان أبناء البشر سلاح وسهام، ولسانهم سيف مرهف. اللهم ارتفع على السموات، وليرتفع مجدك على سائر الأرض. نصبوا لرجلي فخاخا وأحنوا نفسي، حفروا قدام وجهي حفرة فسقطوا فيها.
مستعد قلبي يا الله، مستعد قلبي، أسبح وأرتل في تمجيدي. استيقظ يا مجدي، استيقظ أيها المزمار والقيثارة. أنا أستيقظ مبكرا. أعترف لك في الشعوب يا رب، وأرتل لك في الأمم. لأن رحمتك قد عظمت إلى السموات، وإلى السحاب عدلك. اللهم ارتفع على السموات، وليرتفع مجدك على سائر الأرض.  هلليلويا.

(3) المزمور الستون

استمع يا الله طلبتي، وأصغ إلى صلاتي. من أقاصي الأرض صرخت إليك، عندما ضجر قلبي. على الصخرة رفعتني وأرشدتني. صرتَ رجائي، وبرجا حصينا في وجه العدو. فأسكن في مسكنك إلى الدهر، وأستظل بستر جناحيك. لأنك أنت يا الله استمعت صلواتي، أعطيت ميراثا لخائفي اسمك. تزيد الملك أياما على أيامه، وسنينَ على سنيّه. إلى جيل فجيل، ويدوم إلى الأبد قدام الله. رحمتك وحقك يحفظانه. هكذا أرتل لاسمك إلى دهر الدهور، لأفي نذوري يوما فيوما. هلليلويا.

(4) المزمور الثاني والستون

يا الله إلهي، إليك أبكر، عطشت إليك نفسي. يشتاق إليك جسدي، في أرض مقفرة وموضع غير مسلوك ومكان بلا ماء. هكذا ظهرت لك في القدس، لأرى قوتك ومجدك. لأن رحمتك أفضل من الحياة، شفتاي تسبحانك. لذلك أباركك في حياتي، وباسمك أرفع يدي. فتشبع نفسي كما من شحم ودسم. بشفاه الابتهاج نبارك اسمك. كنت أذكرك على فراشي، وفى أوقات الأسحار كنت أرتل لك. لأنك صرت لي عونا، وبظل جناحيك أبتهج.
التحقت نفسي وراءك، ويمينك عضدتني. أما الذين طلبوا نفسي للهلاك، فيدخلون في أسافل الأرض. ويدفعون إلى يد السيف، ويكونون أنصبة للثعالب. أما الملك فيفرح بالله، ويفتخر كل من يحلف به. لأن أفواه المتكلمين بالظلم تسد. هلليلويا.

(5) المزمور السادس والستون

ليتراءف الله علينا ويباركنا، وليظهر وجه علينا ويرحمنا. لتعرف في الأرض طريقك، وفى جميع الأمم خلاصك. فلتعترف لك الشعوب يا الله، فلتعترف لك الشعوب كلها. لتفرح الأمم وتبتهج، لأنك تحكم في الشعوب بالاستقامة، وتهدى الأمم في الأرض. فلتعترف لك الشعوب يا الله، فلتعترف لك الشعوب جميعا. الأرض أعطت ثمرتها، فليباركنا الله إلهنا. ليباركنا الله، فلتخشه جميع أقطار الأرض. هلليلويا.

(6) المزمور التاسع والستون

اللهم التفت إلى معونتي، يا رب أسرع وأعنى. ليخزى ويخجل طالبو نفسي، وليرتدَّ إلى خلف ويخجل الذين يبتغون لي الشر. وليرجع بالخزي سريعا القائلون لي: نِعِمَّا نِعِمَّا. وليبتهج ويفرح بك جميع الذين يلتمسونك، وليقل في كل حين محبو خلاصك: فليتعظم الرب. وأما أنا فمسكين وفقير، اللهم أعنى. أنت معيني ومخلصي يا رب فلا تبطئ. هلليلويا.

(7) المزمور الثالث والثمانون

مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب. قلبي وجسمي قد ابتهجا بالإله الحي. لأن العصفور وجد له بيتا، واليمامة عشا لتضع فيه أفراخها. مذابحَك يا رب اله القوات، ملكي وإلهي. طوبى لكل الساكنين في بيتك، يباركونك إلى الأبد.
طوبى للرجل الذي نصرته من عندك يا رب، رتب مصاعد في قلبه. في وادي البكاء، في المكان الذي قرره. لأن البركات يعطيها واضع الناموس. يسيرون من قوة إلى قوة، يتجلى إله الآلهة في صهيونَ.
أيها الرب إله القوات استمع لصلاتي، أنصت يا إله يعقوب. وانظر أيها الإله ناصرنا، واطلع إلى وجه مسيحك. لأن يوما صالحا في ديارك خير من آلاف. اخترت لنفسي أن أطرَح على باب بيت الله، أفضل من أن أسكن في مظال الخطاة. لأن الرب الإله يحب الرحمة والحق، ويعطى مجدا ونعمة. الرب لا يمنع الخيرات عن السالكين بالدعة. يا رب إله القوات، طوبى للإنسان المتكل عليك. هلليلويا.

(8) المزمور الرابع والثمانون

رضيتَ يا رب عن أرضك، رددتَ سبى يعقوب. غفرتَ آثام شعبك، سترتَ جميع خطاياهم. حللتَ كل رجزك، رجعتَ عن سخط غضبك. ردَّنا يا إله خلاصنا، واصرف غضبك عنا. هل إلى الأبد تغضب علينا، أو تواصل رجزك من جيل إلى جيل؟ أنت يا الله تعود فتحيينا، وشعبك يفرح بك. أرنا يا رب رحمتك، وأعطنا خلاصك.
إني أسمع ما يتكلم به الرب الإله، لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولقديسيه، وللذين رجعوا إليه بكل قلوبهم. لأن خلاصه قريب من جميع خائفيه، ليسكن المجد في أرضنا. الرحمة والحق تلاقيا، البر والسلام تلاثما. الحق من الأرض أشرق، والبر من السماء تطلع. لأن الرب يعطى الخيرات، وأرضنا تعطى ثمرها. البر أمامه يسلك ويطأ في طريق خطواته. هلليلويا .

(9) المزمور الخامس والثمانون

أمل يا رب أذنك واستمعني، لأني مسكين وبائس أنا. احفظ نفسي لأني بار، يا إلهي خلص عبدك المتكل عليك. ارحمني يا رب، لأني إليك أصرخ اليوم كله. فرح نفس عبدك، لأني إليك يا رب رفعت نفسي. لأنك أنت يا رب صالح ووديع، ورحمتك كثيرة لكافة المستغيثين بك.
أنصت يا رب إلي صلاتي، وأصغ إلى صوت تضرعي. في يوم شدتي إليك صرختُ فأجبتني. فليس لك شبيه في الآلهة يا رب، ولا من يصنع كأعمالك. كل الأمم الذين خلقتهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب، ويمجدون اسمك. لأنك أنت عظيم وصانع العجائب، أنت وحدك الإله العظيم.
اهدني يا رب إلى طريقك فأسلك في حقك، ليفرح قلبي عند خوفه من اسمك. أعترف لك أيها الرب إلهي من كل قلبي، وأمجد اسمك إلى الأبد. لأن رحمتك عظيمة على، وقد نجيت نفسي من الجحيم السفلي.
اللهم إن مخالفي الناموس قد قاموا علىّ ومجمع الأعزاء طلبوا نفسي، ولم يسبقوا أن يجعلوك أمامهم. وأنت أيها الرب الإله أنت رؤوف ورحيم. أنت طويل الروح، وكثير الرحمة وصادق. انظر إلي وارحمني. أعطِ عزة لعبدك، وخلص ابن أمتك. اصنع معي آية صالحة، ليرى ذلك مبغضي فيخزوا. لأنك  أنت يا رب أعنتني وعزيتني. هلليلويا.

(10) المزمور السادس والثمانون

أساساته في الجبال المقدسة. يحب الرب أبواب صهيون، أفضل من جميع مساكن يعقوب. أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله.
أذكر رَهَبَ وبابل اللتين تعرفانني. هوذا القبائل الغريبة وصور وشعب الحبشة، هؤلاء كانوا هناك. صهيون الأم تقول إن إنسانا وإنسانا ولد فيها، وهو العلي الذي أسسها إلى الأبد. الرب يحدّث في كتب الشعوب والرؤساء، أولئك الذين ولدوا فيها. لأن سكنى الفرحين جميعهم فيكِ. هلليلويا.

(11) المزمور التسعون

الساكن في عون العَليّ، يستريح في ظل إله السماء. يقول للرب أنت هو ناصري وملجأي، إلهي فأتكل عليه. لأنه ينجيك من فخ الصياد، ومن كلمة مقلقة. في وسط منكبيه يظللك، وتحت جناحيه تعتصم، عدله يحيط بك كالسلاح. فلا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار. ولا من أمر يسلك في الظلمة، ولا من سقطة وشيطان الظهيرة. يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات، وأما أنت فلا يقتربون إليك. بل بعينيك تتأمل، ومجازاة الخطاة تبصر.
لأنك أنت يا رب رجائي. جعلتَ العليَّ ملجأك. فلا تصيبك الشرور، ولا تدنو ضربة من مسكنك. لأنه يوصى ملائكته بك، ليحفظوك في سائر طرقك. وعلى أيديهم يحملونك، لئلا تعثر بحجر رجلك. تطأ الأفعى وملكَ الحيات، وتسحق الأسد والتنين. لأنه على أتكل فأنجيه، أرَفعه (أستره) لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له. معه أنا في الشدة، أنقذه وأمجده. ومن طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي. هلليلويا.

(12) المزمور الثاني والتسعون

الرب قد ملك، ولبس الجلال. لبس الرب القوة، وتمنطق بها. لأنه ثبت المسكونة فلن تتزعزع. كرسيك ثابت منذ البدء، وأنت هو منذ الأزل. رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها. ترفع الأنهار صوتها، من صوت مياه كثيرة. عجيبة هي أهوال البحر، وعجيب هو الرب في الأعالي. شهاداته صادقة جدا، لبيتك ينبغي التقديس يا رب طول الأيام. هلليلويا.

 

(إنجيل متى5: 1ـ16)

فلما أبصر الجموع صعد إلى الجبل. وعندما جلس تقدم إليه تلاميذه، ففتح فاه وعلمهم قائلا: طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى الآن، لأنهم يتعزون. طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرضَ. طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يُشبعون. طوبى للرحماء لأنهم يُرحمون. طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام، لأنهم يُدعَون أبناءَ الله. طوبى للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السموات. طوبى لكم إذا طردوكم وعيروكم وقالوا فيكم من أجلي كل شر كاذبين. افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين كانوا قبلكم.
أنتم مِلح الأرض، فإذا فسد المِلح فبماذا يُملح؟ لا يصلح بعد لشيء، إلا لأن يطرح خارجا وتدوسه الناس. أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة كائنة على جبل. ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال، بل يضعونه على المنارة فيضيء لكل من في البيت. هكذا فليضئ نوركم قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي في السموات. (والمجد لله دائما)

القطع

¨   يا من في اليوم السادس وفى الساعة السادسة سمرت على الصليب، من أجل الخطية التي تجرأ عليها أبونا أدم في الفردوس، مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا وخلصنا. أنا صرخت إلى الله والرب سمعني. اللهم استجب صلاتي ولا ترفض طلبتي. التفت إليّ واسمعني. عشية وباكر ووقت الظهر، كلامي أقوله فيسمع صوتي، ويخلص نفسي بسلام. (ذوكصابترى ).
¨   يا يسوع المسيح إلهنا الذي سمرتَ على الصليب في الساعة السادسة، وقتلت الخطية بالخشبة، وأحييت الميت بموتك، الذي هو الإنسان الذي خلقته بيديك، الذي مات بالخطية. اقتل أوجاعنا بآلامك الشافية المحيية، وبالمسامير التي سمرت بها، أنقذ عقولنا من طياشة الأعمال الهيولية والشهوات العالمية، إلى تذكر أحكامك السمائية كرأفتك.( كى نين ).
¨   إذ ليس لنا دالة ولا حجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا، فنحن بك نتوسل إلى الذي ولد منك يا والدة الإله العذراء. لأن كثيرة هي شفاعتك، قوية ومقبولة عند مخلصنا. أيتها الأم الطاهرة، لا ترفضني الخطاة من شفاعتك عند الذي ولد منك، لأنه رحوم وقادر على خلاصنا، لأنه تألم من أجلنا لكي ينقذنا، فلتدركنا رأفتك سريعا لأننا قد تمسكنَّا جدا. أعنا يا الله مخلصنا من أجل مجد اسمك. يا رب نجنا واغفر لنا خطايانا، من أجل اسمك القدوس. (كى نين..).
¨   صنعت خلاصا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب. فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة: المجد لك يا رب. ( ذوكصابترى..).
¨   نسجد لشخصك غير الفاسد أيها الصالح، طالبين مغفرة خطايانا أيها المسيح إلهنا. لأن بمشيئتك سررت أن تصعد على الصليب، لتنجي الذين خلقتهم من عبودية العدو. نصرخ إليك ونشكرك لأنك ملأت الكل فرحا، أيها المخلص لما أتيت لتعين العالم، يا رب المجد لك. (كىنين .. ).
¨   أنت هي الممتلئة نعمة يا والدة الإله العذراء. نعظمك لأن من قبل صليب ابنك انهبط الجحيم وبطل الموت. أمواتا كنا فنهضنا، واستحققنا الحياة الأبدية، ونلنا نعيم الفردوس الأول. من أجل هذا نمجد بشكر غيرَ المائت المسيح إلهنا.

كيريى ليسون41 مرة


قدوس قدوس قدوس

قدوس، قدوس، قدوس، رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك وكرامتك. ارحمنا يا الله الآب ضابط الكل. أيها الثالوث القدوس ارحمنا. أيها الرب إله القوات كن معنا، لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك.
حل واغفر واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا، التي صنعناها بإرادتنا والتي صنعناها بغير إرادتنا، التي فعلناها بمعرفة والتي فعلناها بغير معرفة، الخفية والظاهرة. يا رب اغفرها لنا، من أجل اسمك القدوس الذي دعي علينا. كرحمتك يا رب وليس كخطايانا.
واجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات..

التحليل

نشكرك يا ملكنا ضابط الكل أبا ربنا وإلهنا مخلصنا يسوع المسيح ونمجدك، لأنك جعلت أوقات الآلام أبنك الوحيد أوقات عزاء وصلاة. اقبل إليك تضرعنا، وامح عنا صك خطايانا المكتوبة علينا، كما مزقته في هذه الساعة المقدسة بصليب ابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا ومخلص نفوسنا، هذا الذي به هدمتَ كل قوة العدو.
أعطنا يا الله وقتا بهيا، وسيرة بلا عيب، وحياة هادئة، لنرضي اسمك القدوس المسجود له، ونقف أمام المنبر المخوف العادل الذي لابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا بغير وقوع في دينونة، ونمجدك مع كافة قديسيك. أنت الآب غير المبتدئ والابن المساوي لك، والروح القدس المحيى، الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها. أمين.


طلبة تصلى آخر كل ساعة

ارحمنا يا الله ثم ارحمنا. يا من في كل وقت وكل ساعة، في السماء وعلى الأرض، مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح، الكثير الرحمة، الجزيل التحنن، الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا. الداعي الكل إلى الخلاص لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة.
يا رب اقبل منا في هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا. سهل حياتنا، وأرشدنا إلى العمل بوصاياك. قدس أرواحنا. طهر أجسامنا. قوم أفكارنا. نق نياتنا. اشف أمراضنا واغفر خطايانا. ونجنا من كل حزن رديء ووجع قلب. أحطنا بملائكتك القديسين، لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين، لنصل إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك غير المحسوس وغير المحدود، فإنك مبارك إلى الأبد. أمين.

اللهم اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات...